-->
علاء الدين للمعلومات علاء الدين للمعلومات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قصة رعب - اللوحة الملعونة

قصة رعب - اللوحة الملعونة

 


في قلب المدينة القديمة، كان هناك معرض فني قديم يُدعى "الألوان الخالدة". كان المعرض مشهورًا بجمعه لأعمال فنية نادرة وغريبة، لكن أبرز قطعة كانت لوحة تُعرف باسم "المرأة الحزينة". كانت اللوحة تصور امرأة بملامح شاحبة وعينين مليئتين بالحزن، تجلس وحيدة في غرفة مظلمة. قيل إن الفنان الذي رسمها اختفى في ظروف غامضة بعد الانتهاء منها.

 

سمع عمر، طالب دراسات عليا في علم النفس، عن هذه اللوحة وقرر أن يحقق في أسرارها الغامضة. كان هدفه دراسة التأثير النفسي للأعمال الفنية على الإنسان. استأذن من صاحب المعرض لقضاء ليلة بجانب اللوحة، ليدرس تأثيرها عليه بشكل مباشر.

 

قصة رعب - اللوحة الملعونة

وصل عمر إلى المعرض قبل الغروب. كان المكان هادئًا بشكل غريب، وكلما اقترب من اللوحة، شعر بشيء غير طبيعي في الهواء. بدأ بتثبيت كاميراته وتسجيلاته الصوتية حول اللوحة، ثم جلس أمامها ليبدأ ملاحظاته.

 

مع مرور الوقت، بدأ يشعر بتوتر غير مبرر. كانت عينا المرأة في اللوحة تبدوان وكأنهما تتابعانه في كل حركة. بعد منتصف الليل، بدأ يسمع همسات غامضة، وكأن اللوحة تتحدث إليه. حاول تجاهل الأمر ومواصلة دراسته، لكن الهمسات أصبحت أكثر وضوحًا ومرعبة.

قصة رعب - اللوحة الملعونة

 

فجأة، انطفأت الأنوار في المعرض، وعم الظلام المكان. حاول عمر تشغيل مصباحه اليدوي، لكن البطاريات كانت قد نفدت بشكل غير متوقع. بدأ يشعر ببرودة شديدة تسري في المكان، وصوت خطوات ثقيلة تقترب منه.

 

بينما كان يحاول إيجاد مصدر الصوت، لاحظ أن المرأة في اللوحة قد تغيرت ملامحها. كانت تبدو أكثر حزنًا، وعيناها تملأهما دموع دموية. فجأة، شعر بيد باردة تمسك بكتفه. التفت بسرعة، لكنه لم يجد أحدًا.

 

قصة رعب - اللوحة الملعونة

بدأت الصور على الجدران تتحرك ببطء، وكأن الأرواح المرسومة فيها تحاول الهروب. كانت الأصوات تزداد قوة، وكانت الهمسات تقول: "أنقذها، أنقذها". شعر عمر بالخوف والرعب، لكنه أدرك أن هناك شيئًا يطلب منه مساعدته.

 

قرر العودة إلى مكتبة المعرض للبحث عن أي معلومات قد تساعده في فهم ما يحدث. وجد مذكرات قديمة تعود للفنان الذي رسم اللوحة. في المذكرات، كتب الفنان عن امرأة تدعى ليلى، كانت موديلته ومحبوبته. بعد أن رسم اللوحة، اختفت ليلى بشكل غامض، وظل الفنان يسمع صوتها يطلب المساعدة حتى جن جنونه.

 

فهم عمر أن روح ليلى محبوسة داخل اللوحة، وتحتاج إلى التحرير. جمع شجاعته وبدأ في تلاوة تعويذة وجدها في المذكرات. بينما كان يقرأ، بدأت اللوحة تهتز، وخرج منها دخان أسود كثيف. ظهرت روح ليلى أمامه، تبدو مرهقة وحزينة. همست بصوت هادئ: "شكرًا لك"، ثم اختفت ببطء، وتلاشت اللوحة معها.

 

عاد الضوء إلى المعرض، وشعر عمر بأن الرعب قد انتهى. كتب عن تجربته ونشرها كجزء من دراسته، مبرهنًا على أن بعض الأعمال الفنية قد تحمل أسرارًا مرعبة وأرواحًا تبحث عن الخلاص. أصبحت قصته محط اهتمام العديد من الباحثين والمهتمين بعالم الظواهر الخارقة، وتذكيرًا بأن الفن يمكن أن يكون نافذة لعوالم أخرى غامضة ومخيفة.


إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

علاء الدين للمعلومات

2016