-->
علاء الدين للمعلومات علاء الدين للمعلومات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قصة رعب - لعنة المرآة المكسورة

 

قصة رعب - لعنة المرآة المكسورة


في بلدة صغيرة محاطة بالغابات، كان هناك متجر قديم للتحف معروف باسم "كنوز الزمن". كان صاحبه، السيد مراد، يجلب قطعًا نادرة من جميع أنحاء العالم. في أحد الأيام، وصل إلى المتجر صندوق قديم مرسوم عليه رموز غريبة. داخل الصندوق، كانت هناك مرآة قديمة ذات إطار ذهبي مزخرف. كانت المرآة مشروخة في منتصفها، وكأنها تعرضت لضربة قوية.

 

علق السيد مراد المرآة في المتجر، لكنه لاحظ شيئًا غريبًا: كلما نظر في المرآة، شعر وكأن هناك عيونًا تراقبه من داخل الزجاج. لم يعطِ الأمر أهمية كبيرة في البداية، لكنه بدأ يشعر بشيء غير طبيعي في المتجر. كانت الأشياء تتحرك من تلقاء نفسها، وكان يسمع أصوات همسات في الليل.

 

قصة رعب - لعنة المرآة المكسورة

بعد أسبوع، جاءت ليلى، طالبة علم الآثار، إلى المتجر. كانت تبحث عن قطعة أثرية لمشروع دراستها. عندما رأت المرآة، شعرت بجاذبية غريبة نحوها وقررت شرائها على الفور. حملت المرآة إلى منزلها وعلقتها في غرفتها.

 

في الليلة الأولى، استيقظت ليلى على صوت طرقات خفيفة. نظرت حولها لكنها لم تجد شيئًا غير طبيعي. عندما ألقت نظرة على المرآة، شعرت ببرودة غير طبيعية تنبعث منها. كلما اقتربت، ازدادت البرودة. فجأة، رأت انعكاسًا لشخصية غامضة تقف خلفها. التفتت بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد.

 

قصة رعب - لعنة المرآة المكسورة

بدأت ليلى تشعر بالقلق. حاولت تجاهل الأمر، لكنها لم تستطع التخلص من الشعور بأن المرآة كانت تسكنها روح شريرة. في الأيام التالية، بدأت ترى كوابيس مروعة. في كل حلم، كانت ترى نفسها محبوسة داخل المرآة، تتوسل للنجاة بينما كانت الشخصية الغامضة تقترب منها ببطء.

 

قررت ليلى البحث عن تاريخ المرآة. وجدت مذكرات قديمة تعود للقرن التاسع عشر، مكتوب فيها عن ساحرة تدعى ماريا كانت تعيش في البلدة. يُقال إن ماريا كانت تستخدم المرآة للتواصل مع العوالم الأخرى. عندما اكتشف القرويون ممارساتها السحرية، حطموا المرآة وقتلوها، لكن روحها ظلت محبوسة داخل الزجاج المكسور.

 

قصة رعب - لعنة المرآة المكسورة

شعرت ليلى بالرعب، لكنها قررت مواجهة الخوف. في ليلة عاصفة، جمعت أصدقاءها وأخبرتهم بالقصة. قرروا جميعًا مساعدة ليلى في تحرير روح ماريا. حملوا المرآة إلى الغابة حيث قتلت الساحرة، وأقاموا طقوسًا قديمة لطلب الغفران والتحرر.

بينما كانوا يقرؤون التعويذات، بدأت المرآة تهتز بشدة، وخرج منها دخان أسود كثيف. ظهرت روح ماريا أمامهم، تبدو حزينة ومتعبة. همست بصوت هادئ: "شكرًا لكم"، ثم اختفت ببطء، وتحطمت المرآة إلى قطع صغيرة.

 

بعد تلك الليلة، شعرت ليلى بأن الكوابيس انتهت، وعادت الحياة إلى طبيعتها. علمت أن القوة الحقيقية تأتي من مواجهة الخوف والإيمان بقدرتها على التغيير. نشرت قصتها في مقالة، أصبحت حديث الجميع، وأثبتت أن الأساطير قد تكون حقيقية أحيانًا، وأن الخير يمكنه التغلب على الشر حتى في أحلك الظروف.


إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

علاء الدين للمعلومات

2016