ان أنظار العالم اليوم تتجه إلى محافظة الأقصر، وبالتحديد لمشاهدة الاحتفالية الحضارية لافتتاح طريق الكباش، فى تمام الساعة السابعة والنصف مساء، الذى يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة، التعريف بطريق الكباش.
طريق الكباش الفرعوني عبارة عن طريق مواكب كبرى
لملوك الفراعنة وكانت تحيي داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت وعيد تتويج
الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه"، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم
كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة
الحديثة "الأسرة 18" والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا،
ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700 متر ا، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح
وزن الواحد منهم ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر
وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس اثنين كيلو وسبعمائة متر والذى تم
الانتهاء من أعمال ترميمها بأيدٍ مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة
الهندسة وإدارة الترميم إلى جانب عدد من العمال المتخصصة في رفع الأحجار، وتم
إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح.
وينقسم الطريق إلى 3 طرق رئيسية :
الطريق الاول
يبدأ من
الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبًا لمسافة 300 متر حتى بوابة معبد موت، وهذا
الطريق تم إنشائه فى عصر الملك توت عنخ آمون، وهو يعتبر أقدم أجزاء الطريق الظاهرة
حتى الآن، وهذا الجزء من الطريق تتراص على جانبيه تماثيل بشكل أبو الهول بجسم أسد
ورأس كبش، وهى تماثيل ضخمة، جالسة على قواعد ذات نقوش، يتراوح وزن التمثال ما بين
5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها
عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز الحماية"،
والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون.
الطريق الثانى
هو تماثيل الكباش الموجودة أمام
معبد خنسو أحد معابد الكرنك أيضًا، وهى تأخذ شكل الكبش الكامل، وتعود لعصر أمنحتب
الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، وموقعها الحالى لم يكن مكانها الأصلى بينما
كانت موضعها فى أحد المعابد الجنائزية فى البر الغربى فى طيبة، وتم إحضارها فى هذا
المكان فى عهد الملك حريحور أحد ملوك الأسرة 21.
الطريق الثالث
هو طريق الكباش الممتد من معبد
نوت أولا باتجاه الغرب أو باتجاه النيل لمسافة حوالى 200 متر ثم ينحرف جنوبًا فى
اتجاه واحد بطول 2000 متر حتى يصل إلى معبد الأقصر، وهذا ما بناه الملك نختنبو
الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، والتماثيل الموجودة
فيه أصغر حجمًا من الجزاءين السابقين، ويأخذ شكل جسم أسد ورأس أدمى يحمل ملامح
الملك نختنبو الأول.
وتم وضع اللمسات النهائية لمشروع طريق الكباش
العالم على موعد لحفل افتتاح مشروع طريق
الكباش فى الأقصر، والمقرر انطلاقه فى تمام السابعة والنصف مساء، غد الخميس،
وسط اهتمام عالمى كبير
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من خمسة آلاف
عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حالياً" طريق الكباش
لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم
الموكب ويتبعه عليه القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق
المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب
على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك
أمنحوتب الثالث، بالتزامن مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز
"طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين
الفرعونية (آخر أسر عصر الفراعنة).
وبدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية
الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف
عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن
14 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64
تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف
عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما
قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن
الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية
المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى
عبر العصور.
معابد الكرنك تتألق بالأفواج السياحية والتطوير قبل حفل طريق
الكباش
قال الدكتور الطيب غريب، إن العالم كله ينتظر
افتتاح الطريق العالمى العظيم وهو طريق الكباش، وكان لهذا الافتتاح أكبر الأثر فى
التطوير ووضع لوحات استرشادية سياحية.
وأضاف، أن هذه اللوحات الاسترشادية، توضح الآثار
والأماكن السياحية فى معابد الكرنك ووادى الملوك وغيرها، تزامنا مع التطورات
والاكتشافات العديدة التى تمت خلال الفترة الماضية، حيث أصبحت مدينة الأقصر أكبر
مدينة أثرية بالعالم.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل مجهودا كبيرا
فى استقبال السياح بالأقصر واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتنوعت
السياحة الأجنبية من كافة الدول الأوروبية مع بداية الموسم.
وتتجه أنظار العالم اليوم إلى محافظة الأقصر،
لمشاهدة الاحتفالية الحضارية لافتتاح طريق الكباش، فى تمام الساعة السابعة والنصف
مساء، الذى يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا.
وطريق الكباش الفرعونى عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله
أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج
منه"، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من
مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة "الأسرة 18" والعاصمة
الدينية حتى عصور الرومانية.
يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700
متر "2 كيلو و700 متر"، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح وزن الواحد
منهم ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل
جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى "رمز
الحماية"، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال
ترميمها بأيدٍ مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترميم
إلى جانب عدد من العمال المتخصصة فى رفع الأحجار، وتم إعادة الألوان الأصلية
لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل واضح.
مستنياه ♥️♥️♥️
ردحذف