لماذا اغلقت الاوقاف مسجد الحسين.التفاصيل في سياق الموضوع
ماذا حدث داخل مسجد الحسين وأدى لإغلاقه؟.. أهالي المنطقة يجيبون المصلون تزاحموا على الأبواب.. والبعض ينتظر بعد الفريضة
أعلنت أوقاف القاهرة، غلق مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، لحين إشعار آخر، وإحالة جميع الأئمة والعاملين بالمسجد للتحقيق، لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي، نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية، التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.
تساؤلات عديدة طرحت عقب إغلاق المسجد، أهمها ماذا دفع وزارة الأوقاف لإغلاق مسجد الحسين، وماذا فعل المصلون من مخالفات ليتم اتخاذ هذا القرار، وهو ما يجيب عنه أهالي المنطقة.
أنه رغم وجود العلامات الأرضية لأماكن الصلاة إلا أنه هناك بعض المصلين لا يلتزمون بها، "ناهيك عن إن في ناس عايزة يتعمل دروس دين بعد الصلاة وكأن كورونا خلصت خلاص.
أن هناك إجراءات تعقيم شاهدناها بأعيننا، ولكنها لن تكون مجدية مع عدد المصلين الذين يأتون للمسجد، وعدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي، "كل الصلوات زحمة زي الجمعة، وأي حد دخل الجامع هيعرف الخطر اللي جوا، إحنا كان نفسنا يفتح والواحد فرح، بس بالشكل ده هيبقى خطر علينا وعلى أهالينا".
وهناك مشكلة اخري بعض المصلين لا يرتدون كمامات
وجود مقام سيدنا الحسين خطر على المصلين في هذا الوقت، وفقًا لما قال أحمد سعد بائع العصي والحُلي القريب من المسجد، لافتًا إلى أن رأى بعض المصلين يقبلون الحائط الخارجي لمقام الحسين، وهو ما قد ينقل عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
أن بعض المصلين يتزاحمون على الأبواب، في مظهر لا يليق بالوضع الحالي، وبعضهم لا يرتدي كمامة من الأساس، "لقيت واحد على جنب بيقرا قرآن، واتنين بيتكلموا وقاعدين جنب بعض عرفت ساعتها إن الموضوع هيتطور، إحنا بنسمع الصلاة بنخش نصلى ونطلع بس اللي بيحصل من الناس وده غلط".
كما أوضح بائعو الحلي الذين يعملون في محيط المسجد، أن قرار إغلاق المسجد مؤسف وأحزن جميع المتواجدين في المنطقة، ولكنه للأسف صحيح لما بدر من المقيمين عليه والمصلين، "الجامع يتقفل أحسن ما حد يموت".
تقبيل المقام والامساك بالمقام بالايدي وتزاحم المصلين.. وكأن كورونا انتهت
بعد فتح المساجد لاستقبال المصلين، بعد عدة أشهر من الغلق كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا، لمنع الإصابات والعدوى بين المصلين، لتقرر أوقاف القاهرة غلق مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، لحين إشعار آخر، وإحالة جميع الأئمة والعاملين بالمسجد للتحقيق، لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي.
وبدأت القصة عندما كسر المصلون الإجراءات الاحترازية التي اشترطتها الوزارة لفتح المساجد، والتي كان من بينها التباعد وأداء الصلوات الخمس فقط، حيث انتشر مقطع فيديو بث مباشر نشره أحد المصلين على فيسبوك لتدافع المواطنين للخروج من مسجد الإمام الحسين، بجانب وقوفهم بالقرب من جدار المقام الشريف للحسين رضي الله عنه، يمسحون الجدار بأيديهم ويقبلون.
وعلق الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني وغرفة العمليات بالوزارة، أن الفيديو المتداول كشف عن عدم التزام الأئمة بواجباتهم، وتقصيرهم في تنفيذ القرارات التي حددتها الوزارة، وأن الوزارة قررت إحالة جميع العاملين بالمسجد للتحقيق لعدم منعهم ما جاء في الفيديو من ممارسات قد تؤدي لنقل وانتشار الفيروس، حيث إن التقبيل الذي ورد في الفيديو المتداول يمكنه نقل الرزاز للحائط وبالتالي نقل الفيروس لكل من يلمس الجدار، وهذا أمر غير مقبول.
ومن بين الإجراءات الاحترازية ضد كوفيد-19، التي حددتها الأوقاف لفتح مسجد الحسين عدم فتح الضريح وعدم الازدحام إمام المسجد وأيضا ارتداء الكمامات.
وأكدت أوقاف القاهرة أن على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف، بذل أقصى الجهد في توعية المصلين من جهة، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية، حيث إن الوزارة تتابع وعن كثب، على مدار الساعة مدى الالتزام بتنفيذ الضوابط الوقائية والإجرائية، التي حددتها الوزارة، وذلك عبر أجهزة المتابعة المختلفة بها مع محاسبة كل مقصر في أداء واجبه.
إرسال تعليق