قطط
الست سيدة قصة رعب حقيقية من أحياء القاهرة القديمة
في أحد
أحياء القاهرة القديمة، كان الجميع يعرف الست سيدة، الأرملة التي فقدت زوجها منذ
سنوات. عاشت بمفردها في منزل قديم مليء بالقطط التي كانت تعتني بها وكأنها
أطفالها. مع مرور الوقت، أصبحت الحارة تعج بالقطط، مما أثار استياء الجيران.
حاولوا التحدث معها مرارًا، لكنها كانت تكتفي بابتسامة غامضة وتردد: "هذه
القطط هي عائلتي".
بدأ
الجيران يضيقون ذرعًا بأعداد القطط وأصواتها الليلية، حتى قرر أحدهم التخلص منها
بوضع السم في الطعام الذي تقدمه الست سيدة لقططها. في تلك الليلة، انقطع التيار
الكهربائي عن الحارة بالكامل، وسمع الجميع أصوات مواء غير طبيعية، تزداد حدة
ورعبًا.
وفي
منتصف الليل، استيقظ الجار الذي دس السم ليجد قطط الست سيدة تحيط به، عيونها تتوهج
كأنها جمر، وصوت همسات غريبة ينبعث من بينها. شعر برعب شديد عندما سمع صوتًا
مخيفًا يقول: "أنت من حاول قتلنا... الآن ستدفع الثمن". تسارعت الأحداث
بشكل مرعب، واختفى الرجل لبقية الليل.
في
الصباح، وُجد الجار مرعوبًا ومهزوزًا عقليًا، يصرخ بكلمات غير مفهومة عن
"القطط الشيطانية". أما الست سيدة، فاختفت مع قططها تمامًا في تلك
الليلة. منذ ذلك اليوم، أصبحت قصتها لغزًا يتداوله سكان الحارة، بينما بقي بيتها
مهجورًا تصاحبه أصوات غامضة كلما حل الليل.