الأستغفار فى كل الاوقات
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأعطاه هامّة حمل الرسالة البشريّة ومهمّة إعمار الأرض، وذلّل له جميع ما في ذلك الكون بهدف إنهاء تلك الهامّة وإرسال الرسالة، وفرض عليه بعض القيود، ورسم له الطريق السليم الذي يلزم أن يسلكه، ولكن قد يقصّر العبد في بعض الموضوعات، ويتسرّب إلى قلبه المجهود والإرهاق من مشكلات الحياة وصعوباتها، وهذا وضح له الله سبحانه وتعالى واحدة من الأساليب التي تقوم بتخليصه من تلك الهموم والآلام، وهي عن طريق الاستغفار، فللاستغفار إمتيازات كبيرة لمن لزمه بوفاء، فما هي ضرورة الاستغفار في حياتنا؟ذلك ما سنجيب عنه في مقالنا ذلك.
ضرورة الاستغفار والمداومة عليه
يغفر الله عزّ وجل للعبد المعاصي التي يجريها عن طريق مداومة الاستغفار الذي يكون صادقاً مع النيّة، ويجب عدم الرجوع إلى ارتكاب الذنب مرّةً أخرى، كما أنّه تبقى هناك الكثير من المعاصي والذنوب التي قد يحدث فيها العبد دون أن يعني؛ فالاستغفار والإكثار منه يحاول أن محوها.
ملازمة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم لا يترك وقتاً إلّا ويستغفر به تلبيةً لكلام الله عزّ وجل له
((فَاصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ))،
ومن ينمي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ من الأجر الّذي وعد به الله عز وجل. تعويد النفس على التواضع من داخل الإنسان ومع الناس؛ فالاستغفار يجعل المسلم
الاستغفار |
يتودّد إلى الله سبحانه وتعالى ويخضع له.
حلّ المشاكل التي قد تجابه العبد في تلك الحياة الشاقة، فقد وعد الله سبحانه وتعالى من يداوم على الاستغفار بفتح الأبواب في مواجهته وحل مشاكله. الاستغفار هو داع
من عوامل التوسيع في الرزق على العبد، فقد يكون الرزق عبارةً عن مال أو أبناء صالحين أو زوجةً صالحة.
يجلب الاستغفار المطر والخير العديد معه.
بالاستغفار يتمّ صرف البلوى والمصائب في تلك الحياة، فليس هناك من لم يمتحنه الله سبحانه وتعالى في إيمانه وأصابه بنوعٍ من أشكال البلوى، ولكن إذا لزم الاستغفار جعل الله له مخرجاً ويسّر له أموره، كما أنّه يرزق العبد السلامة من النكبات والحماية من الفتن.
بالاستغفار يزيد الله العبد قوّةً في كل الميادين والصحة البدنية والسلامة من الأمراض.
صيغ الاستغفار للاستغفار صيغ كثيرة، فلا تبقى هناك صيغة واحدة يتعهد بها العبد، ولكن الهام هو النيّة الصادقة لأنّ الله عزّ وجل يعرف ما في القلوب، ولا يجيء شيئاً دون وجود الصدق بالعمل، ومن الصيغ المستحبة للاستغفار:
بالاستغفار يزيد الله العبد قوّةً في كل الميادين والصحة البدنية والسلامة من الأمراض.
صيغ الاستغفار للاستغفار صيغ كثيرة، فلا تبقى هناك صيغة واحدة يتعهد بها العبد، ولكن الهام هو النيّة الصادقة لأنّ الله عزّ وجل يعرف ما في القلوب، ولا يجيء شيئاً دون وجود الصدق بالعمل، ومن الصيغ المستحبة للاستغفار:
أستغفر الله الكبير. سيّد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد:
دعاء سيد الاستغفار
اللهم أنت ربّي لا إله سوى أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر المعاصي سوى أنت". ربّ اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التوّاب الرحيم. أستغفر الله الّذي لا إله سوى هو الحي القيوم وأتوب إليه.